اسم الكتاب : كتاب الجنائز
اسم الباب : باب ما يعاين المؤمن والكافر
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : « يا عقبة ، لايقبل الله من العباد يوم القيامة إلا هذا الأمر الذي أنتم عليه ، وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه إلى هذه » ثم أهوى بيده إلى الوريد ، ثم اتكأ. وكان معي المعلى ، فغمزني أن أسأله ، فقلت : يا ابن رسول الله ، فإذا بلغت نفسه هذه أي شيء يرى؟ فقلت له بضع عشرة مرة : أي شيء ؟ فقال في كلها : « يرى » ولايزيد عليها. ثم جلس في آخرها ، فقال : « يا عقبة » فقلت : لبيك وسعديك ، فقال : « أبيت إلا أن تعلم ؟ » فقلت : نعم يا ابن رسول الله ، إنما ديني مع دينك ، فإذا ذهب ديني كان ذلك ، كيف لي بك يا ابن رسول الله كل ساعة؟ وبكيت ، فرق لي ، فقال : « يراهما والله ». قلت : بأبي وأمي من هما؟ قال : « ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ، يا عقبة ، لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى تراهما ». قلت : فإذا نظر إليهما المؤمن ، أيرجع إلى الدنيا؟ فقال : « لا ، يمضي أمامه ، إذا نظر إليهما مضى أمامه ». فقلت له : يقولان شيئا؟قال : « نعم ، يدخلان جميعا على المؤمن ، فيجلس رسول الله صلى الله عليه وآله عند رأسه ، وعلي عليه السلام عند رجليه ، فيكب عليه رسول الله صلى الله عليه وآله ، فيقول : يا ولي الله ، أبشر ، أنا رسول الله ، إني خير لك مما تركت من الدنيا ، ثم ينهض رسول الله صلى الله عليه وآله ، فيقوم علي عليه السلام حتى يكب عليه ، فيقول : يا ولي الله ، أبشر ، أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحب ، أما لأنفعنك ». ثم قال : « إن هذا في كتاب الله عز وجل ». قلت : أين - جعلني الله فداك - هذا من كتاب الله ؟ قال : « في يونس قول الله - عز وجل - هاهنا( الذين آمنوا وكانوا يتقون . لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ) ».