اسم الكتاب : كتاب التوحيد
اسم الباب : باب حجج الله على خلقه
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان الأحمر ، عن حمزة بن الطيار : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال لي : « اكتب » ، فأملى علي : « إن من قولنا : إن الله يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم ، ثم أرسل إليهم رسولا ، وأنزل عليهم الكتاب ، فأمر فيه ونهى : أمر فيه بالصلاة والصيام ، فنام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة ، فقال : أنا أنيمك ، وأنا أوقظك ، فإذا قمت فصل ؛ ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ، ليس كما يقولون : إذا نام عنها هلك ؛ وكذلك الصيام ، أنا أمرضك ، وأنا أصحك ، فإذا شفيتك فاقضه ». ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : « وكذلك إذا نظرت في جميع الأشياء ، لم تجد أحدا في ضيق ، ولم تجد أحدا إلا ولله عليه الحجة ، ولله فيه المشيئة ، ولا أقول : إنهم ما شاؤوا صنعوا ». ثم قال : « إن الله يهدي ويضل ». وقال : « و ما أمروا إلا بدون سعتهم ، وكل شيء أمر الناس به ، فهم يسعون له ، وكل شيء لايسعون له ، فهو موضوع عنهم ، ولكن الناس لاخير فيهم ». ثم تلا عليه السلام : ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج ) فوضع عنهم ( ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ) قال : « فوضع عنهم ؛ لأنهم لايجدون ».