Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الدعاء

اسم الباب : باب دعوات موجزات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
ابن محبوب ، قال : حدثنا نوح أبو اليقظان : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : « ادع بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك برحمتك التي لا تنال منك إلا برضاك ، والخروج من جميع معاصيك ، والدخول في كل ما يرضيك ، والنجاة من كل ورطة ، والمخرج من كل كبيرة أتى بها مني عمد ، أو زل بها مني خطأ ، أو خطر بها علي خطرات الشيطان . أسألك خوفا توقفني به على حدود رضاك ، وتشعب به عني كل شهوة خطر بها هواي ، واستزل بها رأيي ليجاوز حد حلالك . أسألك اللهم الأخذ بأحسن ما تعلم ، وترك سيئ كل ما تعلم ، أو أخطأ من حيث لا أعلم ، أو من حيث أعلم. أسألك السعة في الرزق ، والزهد في الكفاف ، والمخرج بالبيان من كل شبهة ، والصواب في كل حجة ، والصدق في جميع المواطن ، وإنصاف الناس من نفسي‌ فيما علي ولي ، والتذلل في إعطاء النصف من جميع مواطن السخط والرضا ، وترك قليل البغي وكثيره في القول مني والفعل ، وتمام نعمتك في جميع الأشياء ، والشكر لك عليها لكي ترضى وبعد الرضا. وأسألك الخيرة في كل ما يكون فيه الخيرة بميسور الأمور كلها ، لابمعسورها يا كريم ، يا كريم ، يا كريم . وافتح لي باب الأمر الذي فيه العافية والفرج ، وافتح لي بابه ، ويسر لي مخرجه ؛ ومن قدرت له علي مقدرة من خلقك ، فخذ عني بسمعه وبصره ولسانه ويده ، وخذه عن يمينه وعن يساره ، ومن خلفه ومن قدامه ، وامنعه أن يصل إلي بسوء ؛ عز جارك ، وجل ثناء وجهك ، ولاإله غيرك ، أنت ربي ، وأنا عبدك. اللهم أنت رجائي في كل كربة ، وأنت ثقتي في كل شدة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، فكم من كرب - يضعف عنه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، ويشمت فيه العدو ، وتعيا فيه الأمور - أنزلته بك ، وشكوته إليك ، راغبا إليك فيه عمن سواك ، قد فرجته وكفيته ، فأنت ولي كل نعمة ، وصاحب كل حاجة ، ومنتهى كل رغبة ؛ فلك الحمد كثيرا ، ولك المن فاضلا ».


   Back to List