اسم الكتاب : كتاب الدعاء
اسم الباب : باب دعوات موجزات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن يحيى الخثعمي : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إن أبا ذر أتى رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه جبرئيل عليه السلام في صورة دحية الكلبي وقد استخلاه رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما رآهما انصرف عنهما ، ولم يقطع كلامهما ، فقال جبرئيل عليه السلام : يا محمد ، هذا أبو ذر قد مر بنا ولم يسلم علينا ، أما لو سلم لرددنا عليه ؛ يا محمد ، إن له دعاء يدعو به معروفا عند أهل السماء ، فسله عنه إذا عرجت إلى السماء. فلما ارتفع جبرئيل جاء أبو ذر إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : ما منعك - يا أبا ذر - أن تكون سلمت علينا حين مررت بنا؟ فقال : ظننت - يا رسول الله - أن الذي كان معك دحية الكلبي قد استخليته لبعض شأنك ، فقال : ذاك جبرئيل عليه السلام يا أبا ذر ، وقد قال : أما لو سلم علينا لرددنا عليه. فلما علم أبو ذر أنه كان جبرئيل عليه السلام ، دخله من الندامة - حيث لم يسلم عليه - ما شاء الله. فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : ما هذا الدعاء الذي تدعو به؟ فقد أخبرني جبرئيل عليه السلام أن لك دعاء تدعو به معروفا في السماء. فقال : نعم يا رسول الله ، أقول : اللهم إني أسألك الأمن والإيمان بك ، والتصديق بنبيك ، والعافية من جميع البلاء ، والشكر على العافية ، والغنى عن شرار الناس ».