Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الإيمان والكفر

اسم الباب : باب أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أو كافرا أو ضالا

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس ، قال : سمعت عليا صلوات الله عليه يقول وأتاه رجل ، فقال له : ما أدنى ما يكون به العبد مؤمنا ، وأدنى ما يكون به العبد كافرا ، وأدنى ما يكون به العبد ضالا؟ فقال له : « قد سألت فافهم الجواب : أما أدنى ما يكون به العبد مؤمنا : أن يعرفه الله - تبارك وتعالى - نفسه ، فيقر له بالطاعة ، ويعرفه نبيه صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، فيقر له بالطاعة ، ويعرفه إمامه وحجته في أرضه وشاهده على خلقه ، فيقر له بالطاعة ». قلت له : يا أمير المؤمنين ، وإن جهل جميع الأشياء إلا ما وصفت؟ قال : « نعم ، إذا أمر أطاع ، وإذا نهي انتهى. وأدنى ما يكون به العبد كافرا : من زعم أن شيئا نهى الله عنه أن الله أمر به ، ونصبه دينا يتولى عليه ، ويزعم أنه يعبد الذي أمره به ، وإنما يعبد الشيطان. وأدنى ما يكون به العبد ضالا : أن لايعرف حجة الله - تبارك وتعالى - وشاهده على عباده ، الذي أمر الله - عز وجل - بطاعته ، وفرض ولايته ». قلت : يا أمير المؤمنين ، صفهم لي. فقال : « الذين قرنهم الله - عز وجل - بنفسه ونبيه ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ». قلت : يا أمير المؤمنين ، جعلني الله فداك ، أوضح لي. فقال : « الذين قال رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله في آخر خطبته يوم قبضه الله - عز وجل - إليه : إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ؛ فإن اللطيف الخبير قد عهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين - وجمع بين مسبحتيه - ولاأقول : كهاتين - وجمع بين المسبحة والوسطى - فتسبق إحداهما الأخرى ؛ فتمسكوا بهما ، لاتزلوا‌ و لاتضلوا ؛ لاتقدموهم ؛ فتضلوا ». ‌


   Back to List