اسم الكتاب : كتاب الإيمان والكفر
اسم الباب : باب المؤلفة قلوبهم
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة: عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سألته عن قول الله عز وجل : ( والمؤلفة قلوبهم )؟ قال : « هم قوم وحدوا الله عز وجل ، وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله ، وشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهم في ذلك شكاك في بعض ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله ، فأمر الله - عز وجل - نبيه صلى الله عليه وآله أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن إسلامهم ، ويثبتوا على دينهم الذي دخلوا فيه وأقروا به ، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله يوم حنين تألف رؤساء العرب من قريش وسائر مضر ، منهم أبو سفيان بن حرب ، وعيينة بن حصن الفزاري ، وأشباههم من الناس ، فغضبت الأنصار ، واجتمعت إلى سعد بن عبادة ، فانطلق بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بالجعرانة ، فقال : يا رسول الله ، أتأذن لي في الكلام؟ فقال : نعم ، فقال : إن كان هذا الأمر من هذه الأموال التي قسمت بين قومك شيئا أنزله الله ، رضينا ؛ وإن كان غير ذلك ، لم نرض ». قال زرارة : وسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : « فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا معشر الأنصار ، أكلكم على قول سيدكم سعد ؟ فقالوا : سيدنا الله ورسوله ، ثم قالوا في الثالثة : نحن على مثل قوله ورأيه ». قال زرارة : فسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : « فحط الله ... نورهم ، وفرض للمؤلفة قلوبهم سهما في القرآن ».