Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الإيمان والكفر

اسم الباب : باب الكفر

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
هارون ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌ السلام - وسئل : ما بال الزاني لاتسميه كافرا وتارك الصلاة قد سميته كافرا؟ وما الحجة في ذلك؟ - فقال : « لأن الزاني و ما أشبهه إنما يفعل ذلك لمكان الشهوة ؛ لأنها تغلبه ، وتارك الصلاة لايتركها إلا استخفافا بها ؛ وذلك لأنك لاتجد الزاني يأتي المرأة إلا وهو مستلذ لإتيانه إياها ، قاصدا إليها ، وكل من ترك الصلاة قاصدا إليها ، فليس يكون قصده لتركها اللذة فإذا نفيت اللذة وقع الاستخفاف ، وإذا وقع الاستخفاف وقع الكفر ». قال : وسئل أبو عبد الله عليه‌ السلام ، وقيل له : ما فرق بين من نظر إلى امرأة فزنى بها ، أو خمر فشربها ، وبين من ترك الصلاة ، حتى لايكون الزاني وشارب الخمر مستخفا ، كما يستخف تارك الصلاة؟ وما الحجة في ذلك؟ وما العلة التي تفرق بينهما؟ قال : « الحجة أن كل ما أدخلت أنت نفسك فيه لم يدعك إليه داع ، ولم يغلبك غالب شهوة مثل الزنى وشرب الخمر ، وأنت دعوت نفسك إلى ترك الصلاة وليس ثم شهوة ، فهو الاستخفاف بعينه ، وهذا فرق ما بينهما ».


   Back to List