اسم الكتاب : كتاب الإيمان والكفر
اسم الباب : باب قضاء حاجة المؤمن
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن هارون بن الجهم ، عن إسماعيل بن عمار الصيرفي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك ، المؤمن رحمة على المؤمن؟ قال : « نعم » قلت : وكيف ذاك ؟ قال : « أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة ، فإنما ذلك رحمة من الله ساقها إليه ، وسببها له ، فإن قضى حاجته ، كان قد قبل الرحمة بقبولها ؛ وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها ، فإنما رد عن نفسه رحمة من الله - عز وجل - ساقها إليه ، وسببها له ، وذخر الله - عز وجل - تلك الرحمة إلى يوم القيامة حتى يكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها ، إن شاء صرفها إلى نفسه ، وإن شاء صرفها إلى غيره. يا إسماعيل ، فإذا كان يوم القيامة وهو الحاكم في رحمة من الله قد شرعت له ، فإلى من ترى يصرفها؟ » قلت : لا أظن يصرفها عن نفسه ، قال : « لا تظن ، ولكن استيقن ؛ فإنه لن يردها عن نفسه. يا إسماعيل ، من أتاه أخوه في حاجة يقدر على قضائها ، فلم يقضها له ، سلط الله عليه شجاعا ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة ، مغفورا له أو معذبا ».