اسم الكتاب : كتاب الإيمان والكفر
اسم الباب : باب حق المؤمن على أخيه وأداء حقه
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن عمر بن أبان ، عن عيسى بن أبي منصور ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام أنا وابن أبي يعفور وعبد الله بن طلحة ، فقال ابتداء منه : « يا ابن أبي يعفور ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ست خصال من كن فيه ، كان بين يدي الله - عز وجل - وعن يمين الله ». فقال ابن أبي يعفور : وما هن جعلت فداك؟ قال : « يحب المرء المسلم لأخيه ما يحب لأعز أهله ، ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعز أهله ، ويناصحه الولاية ». فبكى ابن أبي يعفور ، وقال : كيف يناصحه الولاية؟ قال : « يا ابن أبي يعفور ، إذا كان منه بتلك المنزلة بثه همه ، ففرح لفرحه إن هو فرح ، وحزن لحزنه إن هو حزن ، وإن كان عنده ما يفرج عنه فرج عنه ، وإلا دعا الله له ». قال : ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : « ثلاث لكم ، وثلاث لنا : أن تعرفوا فضلنا ، و أن تطؤوا عقبنا ، وأن تنتظروا عاقبتنا ، فمن كان هكذا ، كان بين يدي الله عز وجل ، فيستضيء بنورهم من هو أسفل منهم ؛ وأما الذين عن يمين الله ، فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنئهم العيش مما يرون من فضلهم ». فقال ابن أبي يعفور : و ما لهم لايرون وهم عن يمين الله؟ فقال : « يا ابن أبي يعفور ، إنهم محجوبون بنور الله ، أما بلغك الحديث أن رسولالله صلى الله عليه وآله كان يقول : إن لله خلقا عن يمين العرش بين يدي الله وعن يمين الله ، وجوههم أبيض من الثلج ، وأضوأ من الشمس الضاحية ، يسأل السائل : ما هؤلاء؟ فيقال : هؤلاء الذين تحابوا في جلال الله ».