Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الإيمان والكفر

اسم الباب : باب ذم الدنيا والزهد فيها‌

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي ، عن علي بن محمد القاساني ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن عبد الرزاق بن همام ، عن معمر بن راشد ، عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب ، قال : سئل علي بن الحسين عليهما‌السلام : أي الأعمال أفضل عند الله عز وجل؟ فقال : « ما من عمل بعد معرفة الله - جل وعز - و معرفة رسوله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله أفضل من بغض الدنيا ، وإن لذلك لشعبا كثيرة ، وللمعاصي شعبا ، فأول ما عصي الله به الكبر ، وهي معصية إبليس حين أبى واستكبر وكان من الكافرين. والحرص ، وهي معصية آدم وحواء حين قال الله - عز وجل - لهما : ( فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) فأخذا ما لاحاجة بهما إليه ، فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة ، وذلك أن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه. ثم الحسد ، وهي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه ، فقتله ، فتشعب من ذلك حب النساء ، وحب الدنيا ، وحب الرئاسة ، وحب الراحة ، وحب الكلام ، وحب العلو و الثروة ، فصرن سبع خصال ، فاجتمعن كلهن في حب الدنيا ، فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك : حب الدنيا رأس كل خطيئة ؛ والدنيا دنياءان : دنيا بلاغ ، ودنيا ملعونة ». ‌


   Back to List