اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
أحمد بن محمد بن أحمد ، عن علي بن الحسن ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : «كان في بني إسرائيل رجل عابد ، وكان محارفا لايتوجه في شيء ، فيصيب فيه شيئا ، فأنفقت عليه امرأته حتى لم يبق عندها شيء ، فجاعوا يوما من الأيام ، فدفعت إليه نصلا من غزل ، وقالت له : ما عندي غيره ، انطلق فبعه ، واشتر لنا شيئا نأكله. فانطلق بالنصل الغزل ليبيعه ، فوجد السوق قد غلقت ، ووجد المشترين قد قاموا وانصرفوا ، فقال : لو أتيت هذا الماء ، فتوضأت منه ، وصببت علي منه ، وانصرفت ، فجاء إلى البحر وإذا هو بصياد قد ألقى شبكته ، فأخرجها وليس فيها إلا سمكة ردية قد مكثت عنده حتى صارت رخوة منتنة ، فقال له : بعني هذه السمكة ، وأعطيك هذا الغزل تنتفع به في شبكتك ، قال : نعم ، فأخذ السمكة ، ودفع إليه الغزل ، وانصرف بالسمكة إلى منزله. فأخبر زوجته الخبر ، فأخذت السمكة لتصلحها ، فلما شقتها ، بدت من جوفها لؤلؤة ، فدعت زوجها فأرته إياها ، فأخذها فانطلق بها إلى السوق ، فباعها بعشرين ألف درهم ، وانصرف إلى منزله بالمال فوضعه ، فإذا سائل يدق الباب ، ويقول : يا أهل الدار ، تصدقوا رحمكم الله على المسكين ، فقال له الرجل : ادخل ، فدخل ، فقال له : خذ إحدى الكيسين ، فأخذ إحداهما ، وانطلق ، فقالت له امرأته : سبحان الله بينما نحن مياسير إذ ذهبت بنصف يسارنا ، فلم يكن ذلك بأسرع من أن دق السائل الباب ، فقال له الرجل : ادخل ، فدخل فوضع الكيس في مكانه ، ثم قال : كل هنيئا مريئا ، إنما أنا ملك من ملائكة ربك ، إنما أراد ربك أن يبلوك ، فوجدك شاكرا ، ثم ذهب». خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام