اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي : عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل : (وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) قال : «لما أسري برسول الله صلى الله عليه وآله أتاه جبرئيل بالبراق ، فركبها فأتى بيت المقدس ، فلقي من لقي من إخوانه من الأنبياء عليهمالسلام ، ثم رجع فحدث أصحابه أني أتيت بيت المقدس ورجعت من الليلة ، وقال جاءني جبرئيل بالبراق ، فركبتها ، وآية ذلك أني مررت بعير لأبي سفيان على ماء لبني فلان ، وقد أضلوا جملا لهم أحمر ، وقد هم القوم في طلبه. فقال بعضهم لبعض : إنما جاء الشام وهو راكب سريع ، ولكنكم قد أتيتم الشام وعرفتموها ، فسلوه عن أسواقها وأبوابها وتجارها . فقالوا : يا رسول الله ، كيف الشام؟ وكيف أسواقها؟». قال : «وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سئل عن الشيء لايعرفه شق عليه حتى يرى ذلك في وجهه». قال : «فبينما هو كذلك إذ أتاه جبرئيل عليه السلام ، فقال : يا رسول الله ، هذه الشام قد رفعت لك ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فإذا هو بالشام بأبوابها وأسواقها وتجارها ، فقال : أين السائل عن الشام ، فقالوا له : فلان وفلان ، فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وآله في كل ما سألوه عنه ، فلم يؤمن منهم إلا قليل ، وهو قول الله تبارك وتعالى : (وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون)». ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : «نعوذ بالله أن لانؤمن بالله وبرسوله ، آمنا بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله».