Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الروضة

اسم الباب :

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن صباح الحذاء ، عن صباح المزني ، عن جابر : عن أبي جعفر عليه‌ السلام ، قال : «لما أخذ رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله بيد علي عليه‌ السلام يوم الغدير ، صرخ إبليس في جنوده صرخة ، فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه ، فقالوا : يا سيدهم ومولاهم ، ما ذا دهاك ، فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه؟ فقال لهم : فعل هذا النبي فعلا إن تم لم يعص الله أبدا ، فقالوا : يا سيدهم ، أنت كنت لآدم . فلما قال المنافقون : إنه ينطق عن الهوى ، وقال أحدهما لصاحبه : أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون يعنون رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، صرخ إبليس صرخة بطرب ، فجمع أولياءه ، فقال : أما علمتم أني كنت لآدم من قبل؟ قالوا : نعم ، قال : آدم نقض العهد ، ولم يكفر بالرب ، وهؤلاء نقضوا العهد ، وكفروا بالرسول. فلما قبض رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله وأقام الناس غير علي ، لبس إبليس تاج الملك ، ونصب منبرا وقعد في الوثبة ، وجمع خيله ورجله ، ثم قال لهم : اطربوا ؛ لايطاع الله حتى يقوم الإمام ». وتلا أبو جعفر عليه‌ السلام : (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين) قال أبو جعفر عليه‌ السلام : «كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، والظن من إبليس حين قالوا لرسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله : إنه ينطق عن الهوى ، فظن بهم إبليس ظنا ، فصدقوا ظنه».


   Back to List