اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفي : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : «كانت شريعة نوح عليه السلام أن يعبد الله بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد ، وهي الفطرة التي فطر الناس عليها ، وأخذ الله ميثاقه على نوح وعلى النبيين عليهمالسلام أن يعبدوا الله ـ تبارك وتعالى ـ ولا يشركوا به شيئا ، وأمر بالصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحلال والحرام ، ولم يفرض عليه أحكام حدود ، ولا فرض مواريث ، فهذه شريعته ، فلبث فيهم نوح ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم سرا وعلانية ، فلما أبوا وعتوا قال : رب إنى مغلوب فانتصر ، فأوحى الله ـ جل وعز ـ إليه : (أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس)(بما كانوا يفعلون) ، فلذلك قال نوح عليه السلام : (ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا) فأوحى الله ـ عزوجل ـ إليه : (أن اصنع الفلك) ».