اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن أبي حمزة : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : «لما أرادت قريش قتل النبي صلى الله عليه وآله ، قالت : كيف لنا بأبي لهب؟ فقالت أم جميل : أنا أكفيكموه ، أنا أقول له : إني أحب أن تقعد اليوم في البيت نصطبح ، فلما أن كان من الغد وتهيأ المشركون للنبي صلى الله عليه وآله ، قعد أبولهب وامرأته يشربان ، فدعا أبو طالب عليا عليه السلام ، فقال له : يا بني اذهب إلى عمك أبي لهب ، فاستفتح عليه ، فإن فتح لك فادخل ، وإن لم يفتح لك فتحامل على الباب واكسره وادخل عليه ، فإذا دخلت عليه فقل له : يقول لك أبي : إن امرأ عمه عينه في القوم فليس بذليل ». قال : «فذهب أمير المؤمنين عليه السلام ، فوجد الباب مغلقا ، فاستفتح فلم يفتح له ، فتحامل على الباب وكسره ودخل ، فلما رآه أبو لهب قال له : ما لك يا ابن أخي؟ فقال له : إن أبي يقول لك : إن امرأ عمه عينه في القوم ليس بذليل ، فقال له : صدق أبوك ، فما ذلك يا ابن أخي؟ فقال له : يقتل ابن أخيك وأنت تأكل وتشرب؟ فوثب وأخذ سيفه ، فتعلقت به أم جميل ، فرفع يده ولطم وجهها لطمة ، ففقأ عينها فماتت وهي عوراء ، وخرج أبو لهب ومعه السيف ، فلما رأته قريش عرفت الغضب في وجهه ، فقالت : ما لك يا أبا لهب؟ فقال : أبايعكم على ابن أخي ، ثم تريدون قتله؟ واللات والعزى لقد هممت أن أسلم ، ثم تنظرون ما أصنع ، فاعتذروا إليه ورجع».