اسم الكتاب : كتاب الروضة
اسم الباب :
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إن العامة يزعمون أن بيعة أبي بكر حيث اجتمع الناس كانت رضا لله جل ذكره ، وما كان الله ليفتن أمة محمد صلى الله عليه وآله من بعده؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : «أوما يقرؤون كتاب الله؟ أوليس الله يقول : (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين) ؟». قال : فقلت له : إنهم يفسرون على وجه آخر . فقال : «أوليس قد أخبر الله ـ عزوجل ـ عن الذين من قبلهم من الأمم أنهم قد اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات حيث قال : (وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد) وفي هذا ما يستدل به على أن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله قد اختلفوا من بعده ، فمنهم من آمن ، ومنهم من كفر».