اسم الكتاب : كتاب الإيمان والكفر
اسم الباب : باب دعائم الإسلام
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعبد الله بن الصلت جميعا ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « بني الإسلام على خمسة أشياء : على الصلاة ، والزكاة ، والحج ، والصوم ، والولاية ». قال زرارة : فقلت : وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال : « الولاية أفضل ؛ لأنها مفتاحهن ، والوالي هو الدليل عليهن ». قلت : ثم الذي يلي ذلك في الفضل؟ فقال : « الصلاة ؛ إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : الصلاة عمود دينكم ». قال : قلت : ثم الذي يليها في الفضل؟ قال : « الزكاة ؛ لأنه قرنها بها ، وبدأ بالصلاة قبلها ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الزكاة تذهب الذنوب ». قلت : والذي يليها في الفضل؟ قال : « الحج ؛ قال الله عز وجل : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) ؛ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لحجة مقبولة خير من عشرين صلاة نافلة ، ومن طاف بهذا البيت طوافا أحصى فيه أسبوعه وأحسن ركعتيه ، غفر الله له ؛ وقال في يوم عرفة ويوم المزدلفة ما قال ». قلت : فما ذا يتبعه ؟ قال : « الصوم ». قلت : وما بال الصوم صار آخر ذلك أجمع؟ قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصوم جنة من النار ». قال : ثم قال : « إن أفضل الأشياء ما إذا فاتك لم تكن منه توبة دون أن ترجع إليه فتؤديه بعينه ، إن الصلاة والزكاة والحج والولاية ليس ينفع شيء مكانها دون أدائها ، وإن الصوم إذا فاتك أو قصرت أو سافرت فيه ، أديت مكانه أياما غيرها ، وجزيت ذلك الذنب بصدقة ، ولا قضاء عليك ، وليس من تلك الأربعة شيء يجزيك مكانه غيره ». قال : ثم قال : « ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته ، إن الله - عز وجل - يقول : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) أما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله حق في ثوابه ، ولا كان من أهل الإيمان ». ثم قال : « أولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضل رحمته ».