Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الروضة

اسم الباب :

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن معروف بن خربوذ ، عن الحكم بن المستورد : عن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، قال : «إن من الأقوات التي قدرها الله للناس مما يحتاجون إليه البحر الذي خلقه الله ـ عزوجل ـ بين السماء والأرض». قال : «وإن الله قد قدر فيها مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب ، وقدر ذلك كله على الفلك ، ثم وكل بالفلك ملكا ومعه سبعون ألف ملك ، فهم يديرون الفلك ، فإذا أداروه دارت الشمس والقمر والنجوم والكواكب معه ، فنزلت في منازلها التي قدرها الله ـ عزوجل ـ فيها ليومها وليلتها ، فإذا كثرت ذنوب العباد وأراد الله ـ تبارك وتعالى ـ أن يستعتبهم بآية من آياته ، أمر الملك الموكل بالفلك أن يزيل الفلك الذي عليه مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب ، فيأمر الملك أولئك السبعين ألف ملك أن يزيلوه عن مجاريه». قال : «فيزيلونه فتصير الشمس في ذلك البحر الذي يجري في الفلك» قال : «فيطمس ضوؤها ، ويتغير لونها ، فإذا أراد الله ـ عزوجل ـ أن يعظم الآية ، طمست الشمس في البحر على ما يحب الله أن يخوف خلقه بالآية» قال : «وذلك عند انكساف الشمس» قال : «وكذلك يفعل بالقمر». قال : «فإذا أراد الله أن يجليها أو يردها إلى مجراها ، أمر الملك الموكل بالفلك أن يرد الفلك إلى مجراه ، فيرد الفلك ، فترجع الشمس إلى مجراها» قال : «فتخرج من الماء وهي كدرة» قال : «والقمر مثل ذلك». قال : ثم قال علي بن الحسين عليهما‌السلام : «أما إنه لايفزع لهما ، ولا يرهب بهاتين الآيتين إلا من كان من شيعتنا ، فإذا كان كذلك فافزعوا إلى الله ـ عزوجل ـ ثم ارجعوا إليه ».


   Back to List