Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم عليهم‌ السلام‌ ‌

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن القاسم ، عن حيان السراج ، عن داود بن سليمان الكسائي ، عن أبي الطفيل ، قال : شهدت جنازة أبي بكر يوم مات ، وشهدت عمر حين بويع وعلي عليه‌ السلام جالس ناحية ، فأقبل غلام يهودي جميل الوجه ، بهي ، عليه ثياب حسان وهو من ولد هارون حتى قام على رأس عمر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أنت أعلم هذه الأمة بكتابهم وأمر نبيهم؟ قال : فطأطأ عمر رأسه ، فقال : إياك أعني ، وأعاد عليه القول ، فقال له عمر : لم ذاك ؟ قال : إني جئتك مرتادا لنفسي ، شاكا في ديني ، فقال : دونك هذا الشاب ، قال : ومن هذا الشاب؟ قال : هذا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله ، وهذا أبو الحسن والحسين ابني رسول الله ، وهذا زوج فاطمة بنت رسول الله. فأقبل اليهودي على علي عليه‌ السلام ، فقال : أكذاك أنت؟ قال : « نعم ». قال : إني أريد أن أسألك عن ثلاث وثلاث و واحدة ، قال : فتبسمأمير المؤمنين عليه‌ السلام من غير تبسم ، وقال : « يا هاروني ، ما منعك أن تقول سبعا؟ » قال : أسألك عن ثلاث ، فإن أجبتني سألت عما بعدهن ، وإن لم تعلمهن علمت أنه ليس فيكم عالم . قال علي عليه‌ السلام : « فإني أسألك بالإله الذي تعبده ؛ لئن أنا أجبتك في كل ما تريد لتدعن دينك ، ولتدخلن في ديني؟ » قال : ما جئت إلا لذاك ، قال : « فسل ». قال : أخبرني عن أول قطرة دم قطرت على وجه الأرض : أي قطرة هي؟ وأول عين فاضت على وجه الأرض : أي عين هي؟ و أول شيء اهتز على وجه الأرض : أي شيء هو؟ فأجابه أمير المؤمنين عليه‌ السلام ، فقال له : أخبرني عن الثلاث الأخر : أخبرني عن محمد : كم له من إمام عدل؟ وفي أي جنة يكون؟ ومن ساكنه معه في جنته؟ فقال : « يا هاروني ، إن لمحمد اثني عشر إمام عدل ، لايضرهم خذلان من خذلهم ، ولايستوحشون بخلاف من خالفهم ، وإنهم في الدين أرسب من الجبال الرواسي في الأرض ؛ ومسكن محمد في جنته ، معه أولئك الاثنا عشر الإمام العدل ». فقال : صدقت والله الذي لا إله إلا هو ؛ إني لأجدها في كتب أبي هارون ، كتبه بيده وأملاه موسى عمي عليهما‌السلام. قال : فأخبرني عن الواحدة : أخبرني عن وصي محمد كم يعيش من بعده؟ وهل يموت أو يقتل؟ قال : « يا هاروني ، يعيش بعده ثلاثين سنة لايزيد يوما ولاينقص يوما ، ثم يضرب ضربة هاهنا - يعني على قرنه - فتخضب هذه من هذا ». قال : فصاح الهاروني ، وقطع كستيجه وهو يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأنك وصيه ، ينبغي أن تفوق ولا‌ تفاق ، وأن تعظم ولاتستضعف قال : ثم مضى به علي عليه‌ السلام إلى منزله ، فعلمه معالم الدين. ‌


   Back to List