اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن أبي قتادة القمي ، عن أبي خالد الزبالي ، قال : لما أقدم بأبي الحسن موسى عليه السلام على المهدي - القدمة الأولى - نزل زبالة ، فكنت أحدثه ، فرآني مغموما ، فقال لي : « يا أبا خالد ، ما لي أراك مغموما؟ » فقلت : وكيف لا أغتم وأنت تحمل إلى هذه الطاغية ، ولا أدري ما يحدث فيك؟! فقال : « ليس علي بأس ، إذا كان شهر كذا وكذا و يوم كذا ، فوافني في أول الميل ». فما كان لي هم إلا إحصاء الشهور والأيام حتى كان ذلك اليوم ، فوافيت الميل ، فما زلت عنده حتى كادت الشمس أن تغيب ، و وسوس الشيطان في صدري ، وتخوفت أن أشك فيما قال ، فبينا أنا كذلك إذ نظرت إلى سواد قد أقبل من ناحية العراق ، فاستقبلتهم ، فإذا أبوالحسن عليه السلام أمام القطار على بغلة ، فقال : « إيه يا أبا خالد ». قلت : لبيك ، يا ابن رسول الله ، فقال : « لا تشكن ، ود الشيطان أنك شككت ». فقلت : الحمد لله الذي خلصك منهم ، فقال : « إن لي إليهم عودة لا أتخلص منهم ».