Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام‌

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن علي بن السنديالقمي ، قال : حدثنا عيسى بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قال : دخل ابن عكاشة بن محصن الأسدي على أبي جعفر عليه‌ السلام - وكان أبو عبد الله عليه‌ السلام قائما عنده - فقدم إليه عنبا ، فقال : « حبة حبة يأكله الشيخ الكبير و الصبي الصغير ، وثلاثة وأربعة يأكله من يظن أنه لايشبع ، وكله حبتين حبتين ؛ فإنه يستحب ». فقال لأبي جعفر عليه‌ السلام : لأي شيء لاتزوج أبا عبد الله ، فقد أدرك التزويج؟ قال : و بين يديه صرة مختومة ، فقال : « أما إنه سيجي‌ء نخاس من أهل بربر ، فينزل دار ميمون ، فنشتري له بهذه الصرة جارية ». قال : فأتى لذلك ما أتى ، فدخلنا يوما على أبي جعفر عليه‌ السلام ، فقال : « ألا أخبركم عن النخاس الذي ذكرته لكم قد قدم ، فاذهبوا ، فاشتروا بهذه الصرة منه جارية ». قال : فأتينا النخاس ، فقال : قد بعت ما كان عندي إلا جاريتين مريضتين إحداهما أمثل من الأخرى ، قلنا : فأخرجهما حتى ننظر إليهما ، فأخرجهما ، فقلنا : بكم تبيعنا هذه المتماثلة ؟ قال : بسبعين دينارا قلنا : أحسن ، قال : لا أنقص من سبعين دينارا ، قلنا له : نشتريها منك بهذه الصرة ما بلغت ، ولاندري ما فيها ، وكان عنده رجل أبيض الرأس واللحية ، قال : فكوا ، وزنوا ، فقال النخاس : لاتفكوا ؛ فإنها إن نقصت حبة من سبعين دينارا لم أبايعكم ، فقال الشيخ : ادنوا ، فدنونا ، وفككنا الخاتم ، و وزنا الدنانير ، فإذا هي سبعون دينارا لاتزيد ولاتنقص. فأخذنا الجارية ، فأدخلناها على أبي جعفر عليه‌ السلام - وجعفر قائم عنده - فأخبرنا أبا جعفر بما كان ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال لها : « ما اسمك؟ » قالت : حميدة ، فقال : « حميدة في الدنيا ، محمودة في الآخرة ، أخبريني عنك : أبكر أنت أم ثيب؟ » قالت : بكر ، قال : « وكيف ولايقع في أيدي النخاسين شيء إلا أفسدوه؟! » فقالت : قد كان يجيئني ، فيقعد مني مقعد الرجل من المرأة ، فيسلط الله عليه رجلا أبيض الرأس واللحية ، فلا يزال يلطمه حتى يقوم عني ، ففعل بي مرارا ، و فعل الشيخ به مرارا ، فقال : « يا جعفر ، خذها إليك ». فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر عليهما‌السلام. ‌


   Back to List