اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب مولد الحسين بن علي عليهماالسلام
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمد بن عمرو الزيات ، عن رجل من أصحابنا : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إن جبرئيل عليه السلام نزل على محمد صلى الله عليه وآله ، فقال له : يا محمد ، إن الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتك من بعدك. فقال : يا جبرئيل ، و على ربي السلام ، لاحاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي. فعرج ، ثم هبط عليه السلام ، فقال له مثل ذلك ، فقال : يا جبرئيل ، و على ربي السلام ، لا حاجة لي في مولود تقتله أمتي من بعدي ، فعرج جبرئيل إلى السماء ، ثم هبط عليه السلام ، فقال : يا محمد ، إن ربك يقرئك السلام ، ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة و الولاية و الوصية ، فقال : قد رضيت. ثم أرسل إلى فاطمة : أن الله يبشرني بمولود يولد لك تقتله أمتي من بعدي ؛ فأرسلت إليه : لاحاجة لي في مولود مني تقتله أمتك من بعدك ؛ فأرسل إليها : أن الله قد جعل في ذريته الإمامة و الولاية و الوصية ؛ فأرسلت إليه : أني قد رضيت ف( حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي ) فلو لا أنه قال : ( وأصلح لي في ذريتي ) ، لكانت ذريته كلهم أئمة. ولم يرضع الحسين عليه السلام من فاطمة عليهاالسلام و لامن أنثى ، كان يؤتى به النبي صلى الله عليه وآله فيضع إبهامه في فيه ، فيمص منها ما يكفيه اليومين و الثلاث ، فنبت لحم الحسين عليه السلام من لحم رسول الله صلى الله عليه وآله و دمه ؛ و لم يولد لستة أشهر إلا عيسى بن مريم عليه السلام و الحسين بن علي عليه السلام ». . و في رواية أخرى ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام : « أن النبي صلى الله عليه وآله كان يؤتى به الحسين ، فيلقمه لسانه ، فيمصه ، فيجتزئ به ، و لم يرضع من أنثى ».