اسم الكتاب : كتاب الزي والتجمل والمروءة
اسم الباب : باب اللباس
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي رفعه ، قال :مر سفيان الثوري في المسجد الحرام ، فرأى أبا عبد الله عليه السلام وعليه ثياب كثيرة القيمة ، حسان ، فقال : والله لآتينه ولأوبخنه ، فدنا منه ، فقال : يا ابن رسول الله ، والله ما لبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل هذا اللباس ، ولا علي ، ولا أحد من آبائك.فقال له أبو عبد الله عليه السلام : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في زمان قتر مقتر ، وكان يأخذ لقتره وإقتاره ، وإن الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها ، فأحق أهلها بها أبرارها » ثم تلا :( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) « فنحن أحق من أخذ منها ما أعطاه الله ، غير أني ـ يا ثوري ـ ما ترى علي من ثوب إنما لبسته للناس » ثم اجتذب يد سفيان ، فجرها إليه ، ثم رفع الثوب الأعلى ، وأخرج ثوبا تحت ذلك على جلده غليظا ، فقال : « هذا لبسته لنفسي ، وما رأيته للناس » ثم جذب ثوبا على سفيان ، أعلاه غليظ خشن ، وداخل ذلك ثوب لين ، فقال : « لبست هذا الأعلى للناس ، ولبست هذا لنفسك تسرها ».