اسم الكتاب : كتاب الأشربة
اسم الباب : باب النبيذ
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن الحسن وعلي بن محمد بن بندار جميعا ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد ، عن محمد بن جعفر : عن أبيه عليه السلام ، قال : « قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من اليمن قوم ، فسألوه عن معالم دينهم ، فأجابهم ، فخرج القوم بأجمعهم ، فلما ساروا مرحلة قال بعضهم لبعض : نسينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عما هو أهم إلينا. ثم نزل القوم ، ثم بعثوا وفدا لهم ، فأتى الوفد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالوا : يا رسول الله ، إن القوم بعثوا بنا إليك يسألونك عن النبيذ. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : وما النبيذ؟ صفوه لي. فقالوا : يؤخذ من التمر ، فينبذ في إناء ، ثم يصب عليه الماء حتى يمتلئ ، ويوقد تحته حتى ينطبخ ، فإذا انطبخ أخذوه ، فألقوه في إناء آخر ، ثم صبوا عليه ماء ، ثم يمرس ، ثم صفوه بثوب ، ثم يلقى في إناء ، ثم يصب عليه من عكر ما كان قبله ، ثم يهدر ويغلي ، ثم يسكن على عكرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا هذا قد أكثرت ، أفيسكر ؟ قال : نعم ، قال : فكل مسكر حرام ». قال : « فخرج الوفد حتى انتهوا إلى أصحابهم ، فأخبروهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال القوم : ارجعوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى نسأله عنها شفاها ، ولا يكون بيننا وبينه سفير فرجع القوم جميعا ، فقالوا : يا رسول الله ، إن أرضنا أرض دوية ، ونحن قوم نعمل الزرع ، ولا نقوى على العمل إلا بالنبيذ. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : صفوه لي ، فوصفوه له ، كما وصف أصحابهم. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أفيسكر ؟ فقالوا : نعم ، فقال : كل مسكر حرام ، وحق على الله أن يسقي شارب كل مسكر من طينة خبال ، أفتدرون ما طينة خبال؟ قالوا : لا ، قال : صديد أهل النار ».