اسم الكتاب : كتاب الأشربة
اسم الباب : باب النبيذ
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ، فقلت له : إني أريد أن ألصق بطني ببطنك. فقال : « هاهنا يا أبا إسماعيل » وكشف عن بطنه ، وحسرت عن بطني ، وألزقت بطني ببطنه ، ثم أجلسني ، ودعا بطبق فيه زبيب ، فأكلت ، ثم أخذ في الحديث ، فشكا إلي معدته ، وعطشت ، فاستقيت ماء ، فقال : « يا جارية اسقيه من نبيذي » فجاءتني بنبيذ مريس في قدح من صفر ، فشربته ، فوجدته أحلى من العسل ، فقلت له : هذا الذي أفسد معدتك. قال : فقال لي : « هذا تمر من صدقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤخذ غدوة ، فيصب عليه الماء ، فتمرسه الجارية ، وأشربه على أثر الطعام وسائر نهاري ، فإذا كان الليل أخذته الجارية ، فسقته أهل الدار ، فقلت له : إن أهل الكوفة لايرضون بهذا ، فقال : « وما نبيذهم؟ » قال : قلت : يؤخذ التمر فينقى ، ويلقى عليه القعوة ، قال : « وما القعوة ؟ » قلت : الداذي ، قال : « وما الداذي » قلت : حب يؤتى به من البصرة ، فيلقى في هذا النبيذ حتى يغلي ويسكر ، ثم يشرب فقال : « ذاك حرام ».