Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب مولد النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم و وفاته

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حمران ، عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌ السلام : « لما أن و جه صاحب الحبشة بالخيل – و معهم الفيل - ليهدم البيت ، مروا بإبل لعبد المطلب ، فساقوها ، فبلغ ذلك عبد المطلب ، فأتى صاحب الحبشة ، فدخل الآذن ، فقال : هذا عبد المطلب بن هاشم ، قال : و ما يشاء؟ قال الترجمان : جاء في إبل له ساقوها يسألك ردها ، فقال ملك الحبشة لأصحابه : هذا رئيس قوم و زعيمهم جئت إلى بيته الذي يعبده لأهدمه و هو يسألني إطلاق إبله! أما لو سألني الإمساك عن هدمه لفعلت ، ردوا عليه إبله. فقال عبد المطلب لترجمانه : ما قال لك الملك؟ فأخبره ، فقال عبد المطلب : أنا رب الإبل ، و لهذا البيت رب يمنعه ، فردت إليه إبله ، و انصرف عبد المطلب نحو منزله ، فمر بالفيل في منصرفه ، فقال للفيل : يا محمود ، فحرك الفيل رأسه ، فقال له : أتدري لم جاؤوا بك؟ فقال الفيل برأسه : لا ، فقال عبد المطلب : جاؤوا بك لتهدم بيت ربك ، أفتراك فاعل ذلك؟ فقال برأسه : لا. فانصرف عبد المطلب إلى منزله ، فلما أصبحوا ، غدوا به لدخول الحرم ، فأبى و امتنع عليهم ، فقال عبد المطلب لبعض مواليه عند ذلك : اعل الجبل ، فانظر ترى شيئا ؟ فقال : أرى سوادا من قبل البحر ، فقال له : يصيبه بصرك أجمع؟ فقال له : لا ، ولأوشك أن يصيب ، فلما أن قرب ، قال : هو طير كثير و لا أعرفه ، يحمل كل طير في منقاره حصاة مثل حصاة الخذف ، أو دون حصاة الخذف ، فقال عبد المطلب : ورب عبد المطلب ما تريد إلا القوم حتى لما صارت فوق رؤوسهم أجمع ، ألقت الحصاة ، فوقعت كل حصاة على هامة رجل ، فخرجت من دبره ، فقتلته ، فما انفلت منهم إلا رجل واحد يخبر الناس ، فلما أن أخبرهم ، ألقت عليه حصاة فقتلته ». ‌


   Back to List