اسم الكتاب : كتاب الطلاق
اسم الباب : باب طلاق المضطر والمكره
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن عبيس بن هشام وصالح بن خالد ، عن منصور بن يونس ، قال : سألت العبد الصالح عليه السلام وهو بالعريض ، فقلت له : جعلت فداك ، إني قد تزوجت امرأة ، وكانت تحبني ، فتزوجت عليها ابنة خالي ، وقد كان لي من المرأة ولد ، فرجعت إلى بغداد ، فطلقتها واحدة ثم راجعتها ، ثم طلقتها الثانية ثم راجعتها ، ثم خرجت من عندها أريد سفري هذا حتى إذا كنت بالكوفة أردت النظر إلى ابنة خالي ، فقالت أختي وخالتي : لاتنظر إليها والله أبدا حتى تطلق فلانة ، فقلت : ويحكم ، والله ما لي إلى طلاقها سبيل. فقال لي هو : « ما شأنك ، ليس لك إلى طلاقها سبيل؟ ». فقلت : جعلت فداك ، إنه كانت لي منها بنت ، وكانت ببغداد ، وكانت هذه بالكوفة ، وخرجت من عندها قبل ذلك بأربع ، فأبوا علي إلا تطليقها ثلاثا ، ولا والله جعلت فداك ، ما أردت الله ، وما أردت إلا أن أداريهم عن نفسي ، وقد امتلأ قلبي من ذلك جعلت فداك . فمكث طويلا مطرقا ، ثم رفع رأسه إلي ـ وهو متبسم ـ فقال : « أما ما بينك وبين الله عز وجل ، فليس بشيء ؛ ولكن إن قدموك إلى السلطان ، أبانها منك ».