اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب أنه ليس شيء من الحق في يد الناس إلا ما خرج من عند الأئمة عليهم السلام وأن كل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن الحسين بن الحسن بن يزيد ، عن بدر ، عن أبيه ، قال : حدثني سلام أبو علي الخراساني ، عن سلام بن سعيد المخزومي ، قال : بينا أنا جالس عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه عباد بن كثير عابد أهل البصرة ، وابن شريح فقيه أهل مكة - وعند أبي عبد الله عليه السلام ميمون القداح مولى أبي جعفر عليه السلام - فسأله عباد بن كثير ، فقال : يا أبا عبد الله ، في كم ثوب كفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال :« في ثلاثة أثواب : ثوبين صحاريين ، وثوب حبرة ، وكان في البرد قلة ». فكأنما ازور عباد بن كثير من ذلك ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : « إن نخلة مريم إنما كانت عجوة ، ونزلت من السماء ، فما نبت من أصلها كان عجوة ، وما كان من لقاط فهو لون ». فلما خرجوا من عنده ، قال عباد بن كثير لابن شريح : والله ما أدري ما هذا المثل الذي ضربه لي أبو عبد الله عليه السلام؟ فقال ابن شريح : هذا الغلام يخبرك ؛ فإنه منهم - يعني ميمون - فسأله ، فقال ميمون : أما تعلم ما قال لك؟ قال : لاو الله ، قال : إنه ضرب لك مثل نفسه ، فأخبرك أنه ولد من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعلم رسول الله عندهم ، فما جاء من عندهم ، فهو صواب ، وما جاء من عند غيرهم ، فهو لقاط.