اسم الكتاب : كتاب النكاح
اسم الباب : باب نوادر
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إن أبا بكر وعمر أتيا أم سلمة ، فقالا لها : يا أم سلمة ، إنك قد كنت عند رجل قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فكيف رسول الله من ذاك في الخلوة ؟ فقالت : ما هو إلا كسائر الرجال ، ثم خرجا عنها ، وأقبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقامت إليه مبادرة فرقا أن ينزل أمر من السماء ، فأخبرته الخبر ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى تربد وجهه ، والتوى عرق الغضب بين عينيه ، وخرج وهو يجر رداءه حتى صعد المنبر ، وبادرت الأنصار بالسلاح ، وأمر بخيلهم أن تحضر ، فصعد المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، ما بال أقوام يتبعون عيبي ، ويسألون عن غيبي ، والله إني لأكرمكم حسبا ، وأطهركم مولدا ، وأنصحكم لله في الغيب ، ولا يسألني أحد منكم عن أبيه إلا أخبرته. فقام إليه رجل ، فقال : من أبي؟ فقال : فلان الراعي ، فقام إليه آخر ، فقال : من أبي؟ فقال : غلامكم الأسود ، وقام إليه الثالث ، فقال : من أبي؟ فقال : الذي تنسب إليه. فقالت الأنصار : يا رسول الله ، اعف عنا عفا الله عنك ؛ فإن الله بعثك رحمة ، فاعف عنا عفا الله عنك. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا كلم استحيا ، وعرق ، وغض طرفه عن الناس حياء حين كلموه ، فنزل. فلما كان في السحر ، هبط عليه جبرئيل عليه السلام بصفحة من الجنة ، فيها هريسة ، فقال : يا محمد ، هذه عملها لك الحور العين ، فكلها أنت وعلي وذريتكما ؛ فإنه لا يصلح أن يأكلها غيركم ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، فأكلوا ، فأعطي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المباضعة من تلك الأكلة قوة أربعين رجلا ، فكان إذا شاء غشي نساءه كلهن في ليلة واحدة ».