Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب أن الجن يأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم ويتوجهون في أمورهم عليهم‌ السلام‌

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن محمد بن أورمة ، عن أحمد بن النضر ، عن النعمان بن بشير ، قال : كنت مزاملا لجابر بن يزيد الجعفي ، فلما أن كنا بالمدينة دخل على أبي جعفر عليه‌ السلام ، فودعه وخرج من عنده وهو مسرور ، حتى وردنا الأخيرجة - أول منزل نعدل من فيد إلى المدينة - يوم جمعة ، فصلينا الزوال ، فلما نهض بنا البعير إذا أنا برجل طوال ، آدم ، معه كتاب ، فناوله جابرا ، فتناوله ، فقبله و وضعه على عينيه ، وإذا هو « من محمد بن علي إلى جابر بن يزيد » وعليه طين أسود ، رطب ، فقال له : متى عهدك بسيدي؟ فقال : الساعة ، فقال له : قبل الصلاة ، أو بعد الصلاة؟ فقال : بعد الصلاة ، قال : ففك الخاتم ، وأقبل يقرؤه ... ويقبض وجهه حتى أتى على آخره ، ثم أمسك الكتاب ، فما رأيته ضاحكا ولا مسرورا حتى وافى الكوفة. فلما وافينا الكوفة ليلا بت ليلتي ، فلما أصبحت أتيته إعظاما له ، فوجدته قد خرج علي وفي عنقه كعاب قد علقها ، وقد ركب قصبة وهو يقول : أجد منصور بن جمهور أميرا غير مأمور ، وأبياتا من نحو هذا ، فنظر في وجهي ، ونظرت في وجهه ، فلم يقل لي شيئا ، ولم أقل له ، وأقبلت أبكي لما رأيته ، واجتمع علي وعليه الصبيان والناس ، وجاء حتى دخل الرحبة ، وأقبل يدور مع الصبيان والناس يقولون : جن جابر بن يزيد جن فو الله ما مضت الأيام حتى ورد كتاب هشام بن عبد الملك إلى واليه : أن انظر رجلا يقال له : جابر بن يزيد الجعفي ، فاضرب عنقه ، وابعث إلي برأسه. فالتفت إلى جلسائه ، فقال لهم : من جابر بن يزيد الجعفي؟ قالوا : أصلحك الله ، كان رجلا ، له علم وفضل وحديث ، وحج ، فجن وهو ذا في الرحبة مع الصبيان على القصب يلعب معهم. قال : فأشرف عليه ، فإذا هو مع الصبيان يلعب على القصب ، فقال : الحمد لله الذي عافاني من قتله. قال : ولم تمض الأيام حتى دخل منصور بن جمهور الكوفة ، وصنع ما كان يقول جابر.


   Back to List