Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال الحسن بن على عليه ‌السلام: فقلت لابي "" علي بن محمد "" عليهما ‌السلام: كيف كانت هذه الاخبار في هذه الآيات التي ظهرت على رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بمكة والمدينة؟ فقال: يا بني استأنف لها النهار. فلما كان في الغد، قال: يا بني أما الغمامة فان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله كان يسافر إلى الشام مضاربا لخديجة بنت خويلد، وكان من مكة إلى بيت المقدس مسيرة شهر فكانوا في حمارة القيظ يصيبهم حر تلك البوادي، وربما عصفت عليهم فيها الرياح وسفت عليهم الرمال والتراب. وكان الله تعالى في تلك الاحوال يبعث لرسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله غمامة تظله فوق رأسه تقف بوقوفه، وتزول بزواله، إن تقدم تقدمت، وإن تأخر تأخرت، وإن تيامن تيامنت، وإن تياسر تياسرت، فكانت تكف عنه حر الشمس من فوقه، وكانت تلك الرياح المثيرة لتلك الرمال والتراب، تسفيها في وجوه قريش ووجوه رواحلهم حتى إذا دنت من محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله هدأت وسكنت، ولم تحمل شيئا من رمل ولا تراب، وهبت عليه ريحا باردة لينة، حتى كانت قوافل قريش يقول قائلها: جوار محمد أفضل من خيمة. فكانوا يلوذون به، ويتقربون إليه فكان الروح يصيبهم بقربه، وإن كانت الغمامة مقصورة عليه.وكان إذا اختلط بتلك القوافل غرباء، فاذا الغمامة، تسير في موضع بعيد منهم. قالوا: إلى من قرنت هذه الغمامة فقد شرف وكرم. فيخاطبهم أهل القافلة: انظروا إلى الغمامة تجدوا عليها اسم صاحبها، واسم صاحبه وصفيه وشقيقه. فينظرون فيجدون مكتوبا عليها: "" لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، أيدته بعلي سيد الوصيين، وشرفته بآله الموالين له ولعلي وأوليائهما، والمعادين لاعدائهما "" فيقرأ ذلك، ويفهمه من يحسن أن يكتب، ويقرأ من لايحسن ذلك ‏"


   Back to List