عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
" فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما كفاكم نور علي المشرق في الظلمات الذي رأيتموه ليلة خروجه من عند رسول الله إلى منزله؟ أما كفاكم أن عليا جاز والحيطان بين يديه، ففتحت له وطرقت، ثم عادت والتأمت؟ أما كفاكم يوم غدير خم أن عليا لما أقامه رسول الله رأيتم أبواب السماء مفتحة، والملائكة منها مطلعين تناديكم: هذا ولي الله فاتبعوه، وإلا حل بكم عذاب الله فاحذروه؟ أما كفاكم رؤيتكم علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يمشي والجبال تسير بين يديه لئلا يحتاج إلى الانحراف عنها، فلما جاز رجعت الجبال إلى أماكنها؟ ثم قال: اللهم زدهم آيات، فانها عليك سهلات يسيرات لتزيد حجتك عليهم تأكيدا. قال: فرجع القوم إلى بيوتهم، فأرادوا دخولها فاعتقلتهم الارض ومنعتهم، ونادتهم: حرام عليكم دخولها حتى تؤمنوا بولاية علي عليه السلام. قالوا: آمنا.ودخلوا.ثم ذهبوا ينزعون ثيابهم ليلبسوا غيرها، فثقلت عليهم، ولم يقلوها ونادتهم: حرام عليكم سهولة نزعنا حتى تقروا بولاية علي عليه السلام.فأقروا، ونزعوها.ثم ذهبوا يلبسون ثياب الليل، فثقلت عليهم ونادتهم: حرام عليكم لبسنا حتى تعترفوا بولاية علي عليه السلام.فاعترفوا. ثم ذهبوا يأكلون، فثقلت عليهم اللقمة، ومالم يثقل منها استحجر في أفواههم، ونادتهم: حرام عليكم أكلنا حتى تعترفوا بولاية علي عليه السلام.فاعترفوا. ثم ذهبوا يبولون ويتغوطون، فتعذبوا، وتعذر عليهم، ونادتهم بطونهم ومذاكيرهم: حرام عليكم السلامة منا حتى تعترفوا بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. فاعترفوا ثم ضجر بعضهم وقال: (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) قال الله عزوجل: (وماكان الله ليعذبهم وأنت فيهم) فان عذاب الاصطلام العام إذا نزل، نزل بعد خروج النبي صلى الله عليه وآله من بين أظهرهم، ثم قال الله عزوجل: (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) يظهرون التوبة والانابة، فان من حكمه في الدنيا يأمرك بقبول الظاهر، وترك التفتييش عن الباطن، لان الدنيا دار إمهال وإنظار، والآخرة دار الجزاء بلا تعبد. قال: (وماكان الله معذبهم) وفيهم من يستغفر لان هؤلاء لو أن فيهم من علم الله أنه سيؤمن أو أنه سيخرج من نسله ذرية طيبة يجود ربك على اولئك بالايمان وثوابه، ولا يقتطعهم باخترام آبائهم الكفار، ولولا ذلك لاهلكهم. فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله: كذلك اقترح الناصبون آيات في علي عليه السلام حتى اقترحوا مالا يجوز في حكم الله، جهلا بأحكام الله، واقتراحا للاباطيل على الله.. قوله عزوجل: "" سل بنى اسرائيل "" الاية إلى قوله "" أو ضعيفا "" 211 - 282 اثنان وسبعون آية تفسيرها مفقود. رزقنا الله تمامه بمحمد وآله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين إلى يوم الدين بسم الله الرحمن الرحيم شئ آخر من تفسير هذه السورة من الامام الحسن بن علي العسكري عليه وعلى آبائه وابنه القائم عليهمالسلام المنتظر المهدي السلام. قوله عزوجل: "" أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل "" إلى آخر الاية: 282. "