Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال على بن الحسين عليهما ‌السلام: وهؤلاء خيار من أصحاب رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله عذبهم أهل مكة ليفتنوهم عن دينهم، منهم بلال، وصهيب، وخباب، وعمار بن ياسر وأبواه: فأما بلال، فاشتراه أبوبكر بن أبي قحافة بعبدين له أسودين، ورجع إلى النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فكان تعظيمه لعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام أضعاف تعظيمه لابي بكر. فقال المفسدون: يا بلال كفرت النعمة، ونقضت ترتيب الفضل، أبوبكر مولاك الذي اشتراك وأعتقك، وأنقذك من العذاب، ووفر عليك نفسك وكسبك، وعلي ابن أبي طالب عليه ‌السلام لم يفعل بك شيئا من هذه، وأنت توقر أبا الحسن عليا بما لا توقر أبا بكر، إن هذا كفر للنعمة وجهل بالترتيب. فقال بلال: أفيلزمني أن أوقر أبابكر فوق توقيري لرسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله؟ قالوا: معاذ الله. قال: قد خالف قولكم هذا قولكم الاول، إن كان لا يجوز لي أن افضل عليا عليه ‌السلام على أبى بكر، لان أبابكر أعتقني، فكذلك لا يجوز أن افضل رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌وسلم على أبي بكر، لان أبا بكر أعتقني، قالوا: لا سواء إن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله أفضل خلق الله. قال بلال ولا سواء أيضا أبوبكر وعلي، إن عليا هو نفس أفضل خلق الله، فهو أيضا أفضل خلق الله بعد نبيه صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، وأحب الخلق إلى الله تعالى لاكله الطير مع رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله الذي دعا: "" اللهم ائتني بأحب خلقك إليك "" وهو أشبه خلق الله برسول الله لما جعله أخاه في دين الله. وأبوبكر لا يلتمس مني ما تلتمسون، لانه يعرف من فضل علي عليه ‌السلام ما تجهلون أي يعرف أن حق علي علي أعظم من حقه، لانه أنقذني من رق عذاب الذي لو دام علي وصبرت عليه لصرت إلى جنات عدن، وعلي أنقذني من رق عذاب الابد، وأوجب لي بموالاتي له وتفضيلي إياه نعيم الابد. ‏"


   Back to List