عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
" قال على بن الحسين عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من عند ولا أمة زال عن ولايتنا، وخالف طريقتنا، وسمى غيرنا بأسمائنا وأسماء خيار أهلنا الذي اختاره الله للقيام بدينه ودنياه، ولقبه بألقابنا وهو لذلك يلقبه معتقدا، لا يحمله على ذلك تقية خوف، ولا تدبير مصلحة دين، الا بعثه الله يوم القيامة ومن كان قد اتخذه من دون الله وليا، وحشر اليه الشياطين الذين كانوا يغوونه. فقال له: يا عبدي أربا معي، هؤلاء كنت تعبد؟ واياهم كنت تطلب؟ فمنهم فاطلب ثواب ماكنت تعمل، لك معهم عقاب اجرائك. ثم يأمر الله تعالى أن يحشر الشيعة الموالون لمحمد وعلي وآلهما عليهمالسلام ممن كان في تقية لا يظهر ما يعتقده، وممن لم يكن عليه تقية، وكان يظهر ما يعتقده. فيقول الله تعالى: انظروا حسنات شيعة محمد وعلي فضاعفوها. قال: فيضاعفون حسناتهم أضعافا مضاعفة. ثم يقول الله تعالى: انظروا ذنوب شيعة محمد وعلي. فينظرون: فمنعم من قلت ذنوبه فكانت مغمورة في طاعاته، فهؤلاء السعداء مع الاولياء والاصفياء. ومنهم من كثرت ذنوبه وعظمت، فيقول الله تعالى: قدموا الذين كانوا لا تقية عليهم من أولياء محمد وعلي، فيقدمون. فيقول الله تعالى: انظروا حسنات عبادي هؤلاء النصاب الذين اتخذوا الانداد من دون محمد وعلي ومن دون خلفائهم، فاجعلوها لهؤلاء المؤمنين، لما كان من اغتيابهم لهم بوقيعتهم فيهم، وقصدهم إلى أذاهم فيفعلون ذلك، فتصير حسنات النواصب لشيعتنا الذين لم يكن عليهم تقية. ثم يقول: انظروا إلى سيئات شيعة محمد وعلي، فان بقيت لهم علي هؤلاء النصاب بوقيعتهم فيهم زيادات، فاحملوا على اولئك النصاب بقدرها من الذنوب التي لهؤلاء الشيعة. فيفعل ذلك. ثم يقول الله عزوجل: ائتوا بالشيعة المتقين لخوف الاعداء، فافعلوا في حسناتهم وسيئاتهم، وحسنات هؤلاء النصاب وسيئاتهم ما فعلتم بالاولين. فيقول النواصب: يا ربنا هؤلاء كانوا معنا في مشاهدنا حاضرين، وبأقاويلنا قائلين، ولمذاهبنا معتقدين ! فيقال: كلا والله يا أيها النصاب ماكانوا لمذاهبكم معتقدين، بل كانوا بقلوبهم لكم إلى الله مخالفين، وان كانوا بأقوالكم قائلين، وبأعمالكم عاملين للتقية منكم معاشر الكافرين، قد اعتددنا لهم بأقاويلهم وأفاعيلهم اعتدادنا بأقاويل المطيعين وأفاعيل المحسنين، اذ كانوا بأمرنا عاملين: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فعند ذلك تعظم حسرات النصاب اذا رأوا حسناتهم في موازين شيعتنا أهل البيت، ورأوا سيئات شيعتنا على ظهور معاشر النصاب، وذلك قوله عزوجل(كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم). قوله عزوجل: "" يا أيها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين . انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون: "" 169. "