Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" تعلموا سورة البقرة، وآل عمران، فان أخدهما بركة، وتركهما حسرة، ولا يستطيعهما البطلة - يعني السحرة - وإنهما ليجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو عقابتان أو فرقان من طير صواف، يحاجان عن صاحبهما، ويحاجهما رب العالمين رب العزة يقولان: يارب الارباب إن عبدك هذا قرأنا، وأظمأنا نهاره، وأسهرنا ليله، وأنصبنا بدنه يقول الله تعالى: يا أيها القرآن فكيف كان تسليمه لما أنزلته فيك من تفصيل علي ابن أبي طالب أخي محمد رسول الله؟ يقولان: يا رب الارباب وإله الالهة، والاه، ووالى أولياء‌ه، وعادى أعداء‌ه، إذا قدر جهر، وإذا عجز اتقى وأسر. يقول الله عزوجل: فقد عمل إذا بكما كما أمرته، وعظم من حقكما ما عظمته. ياعلي أما تسمع شهادة القرآن لوليك هذا؟ ف‍ يقول علي: بلى يا رب. فيقول الله عزوجل: فاقترح له ما يريد. فيقترح له ما يزيد على أماني هذا القارئ من الاضعاف المضاعفات بما لا يعلمه إلا الله عزوجل. فيقول الله عزوجل: "" قد أعطيته ما اقترحت ياعلي "". قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: وإن والدي القارئ ليتوجان بتاج الكرامة، يضئ نوره من ميسرة عشرة آلاف سنة، ويكسيان حلة لا يقوم لاقل سلك منها مائة ألف ضعف ما في الدنيا، بما يشتمل عليه من خيراتها. ثم يعطي هذا القارئ الملك بيمينه في كتاب، والخلد بشماله في كتاب، يقرأ من كتابه بيمينه: قد جعلت من أفاضل ملوك الجنان، ومن رفقاء محمد سيد الانبياء و علي خير الاوصياء، والائمة من بعدهما سادة الاتقياء. ويقرأ من كتابه بشماله: قد أمنت الزوال والانتقال عن هذا الملك، وأعذت من الموت والاسقام وكفيت الامراض والاعلال، وجنبت حسد الحاسدين، وكيد الكائدين. ثم يقال له: أقرأ و ارق، ومنزلك عند آخر آية تقرؤها. فاذا نظر والداه إلى حليتيهما وتاجيهما قالا: ربنا أنى لنا هذا الشرف ولم تبلغه أعمالنا؟(فقال لهما كرام ملائكة الله عن الله عزوجل: هذا لكما لتعليمكما) ولد كما القرآن قوله عزوجل: "" الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين "" 1 و 2. "


   Back to List