Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال الامام أبومحمد الحسن عليه ‌السلام: قال أمير المؤمنين عليه ‌السلام: فاتحة الكتاب هذه أعطاها الله محمدا صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وأمته، بدأ فيها بالحمد لله والثناء عليه، ثم ثنى بالدعاء لله عزوجل ولقد سمعت رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يقول: قال الله عزوجل: قسمت الحمد بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل: اذا قال العبد:(بسم الله الرحمن الرحيم) قال الله عزوجل: بدأ عبدي باسمي حق علي أن أتم‍ م له أموره، وأبارك له في أحواله. فاذا قال:(الحمدلله رب العالمين) قال الله عزوجل: حمدني عبدي، وعلم أن النعم التي له من عندي، وأن البلايا التي اندفعت عنه فبتطو لي أشهدكم ياملائكتي أني أضيف له نعيم الدنيا إلى نعيم الآخرة، وأدفع عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدنيا. فاذا قال:(الرحمن الرحيم) قال الله عزوجل: شهد لي عبدي بأني الرحمن الرحيم، أشهدكم لاوفرن من رحمتي حظه، ولا جزلن من عطائي نصيبه. فاذا قال:(مالك يوم الدين) قال الله تعالى: أشهدكم كما اعترف بأني أنا المالك ل‍ يوم الدين، لا سهلن يوم الحساب عليه حسابه، ولاتقبلن حسناته ولاتجاوزن عن سيئاته. فاذا قال العبد: "" إياك نعبد "" قال الله تعالى: صدق عبدي إياي يعبد اشهدكم لا ثيبنه على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي. فاذا قال: "" واياك نستعين "" قال الله عزوجل: بي استعان عبدي؟ وإلي التجأ أشهدكم لا عينه على أمره ولا غيثنه في شدائده، ولآخذن بيده يوم نوائبه. فاذا قال: "" اهدنا الصراط المستقيم "" إلى آخرها قال الله عزوجل: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل و قد استجبت لعبدي، وأعطيته ما أمل، وأمنته مما منه وجل. قيل: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن(بسم الله الرحمن الرحيم) أهي من فاتحة الكتاب؟ فقال: نعم، كان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يقرؤها ويعدها آيه منها، ويقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني، فضلت ب‍(بسم الله الرحمن الرحيم) وهي الآية السابعة منها. "" بسم الله الرحمن الرحيم "" السورة التي يذكر فيها البقرة. "


   Back to List