Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" وقال (...) عند الرضا عليه ‌السلام، فدخل اليه رجل فقال: يابن رسول الله لقد رأيت اليوم شيئا عجيبا عجبت منه: رجل كان معنا يظهر لنا أنه من الموالين لآل محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله المتبرئين من أعدائهم. ورأيته اليوم، وعليه ثياب قد خلعت عليه وهو ذا يطاف به ببغداد وينادي المنادون بين يديه، معاشر الناس اسمعوا توبة هذا الرافضي. ثم يقولون له: قل. فيقول: خير الناس بعد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله "" أبا بكر "". فاذا قال ذلك ضجوا، وقالوا: قد تاب، وفضل أبا بكر على علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله. فقال الرضا عليه ‌السلام: إذا خلوت فأعد علي هذا الحديث. فلما أن خلا أعاد عليه فلقال له: إنما لم افسر لك معنى كلام هذا الرجل بحضرة هذا الخلق المنكوس، كراهة أن ينقل إليهم، فيعرفوه ويؤذوه. لم يقل الرجل: خير الناس بعد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله "" أبوبكر "" فيكون قد فضل أبابكر على علي بن أبي طالب عليه ‌السلام، ولكن قال: خير الناس بعد رسول الله "" أبابكر "" فجعله نداء‌ا لابي بكر، ليرضى به من يمشي بين يديه من بعض هؤلاء الجهلة ليتوارى من شرورهم، إن الله تعالى جعل هذا التورية مما رحم به شيعتنا ومحبينا. "


   Back to List