Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال عليه ‌السلام: وحضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء عليها‌السلام فقالت: إن لي والدة ضعيفة، وقد لبس عليها في أمر صلاتها شئ، وقد بعثتنى إليك أسألك. فأجابتها فاطمة عليها‌السلام عن ذلك، ثم ثنت، فأجابت، ثم ثلثت فأجابت إلى أن عشرت فأجابت، ثم خجلت من الكثرة، فقالت: لا أشق عليك يا بنت رسول الله. قالت فاطمة عليها‌السلام: هاتي وسلي عما بدا لك، أرأيت من أكترى يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل، وكراؤه مائة ألف دينار، أيثقل عليه؟ فقالت: لا. فقالت: أكتريت أنا لكل مسألة بأكثر من مل‌ء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا فأحرى أن لا يثقل علي، سمعت أبي رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يقول: إن علماء شيعتنا يحشرون، فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم، وجدهم في إرشاد عباد الله، حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور. ثم ينادي منادي ربنا عزوجل: أيها الكافلون لايتام آل محمد، الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم، هؤلاء تلامذتكم والايتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم فاخلعوا عليهم كما خلعتموهم خلع العلوم في الدنيا. فيخلعون على كل واحد من أولئك الايتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم حتى أن فيهم - يعني في الايتام - لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة وكذلك يخلع هولاء الايتام على من تعلم منهم. ثم إن الله تعالى يقول: أعيدوا على هولاء العلماء الكافلين للايتام حتى تتموا لهم خلعهم، وتضعفوها. فيتم لهم ماكان لهم قبل أن يخلعوا عليهم، ويضاعف لهم، وكذلك من بمرتبتهم ممن يخلع عليه على مرتبتهم. وقالت فاطمة عليها‌السلام: يا أمة الله إن سلكا من تلك الخلع لافضل مما طلعت عليه الشمس ألف ألف مرة، وما فضل فانه مشوب بالتنغيص والكدر. "


   Back to List