عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
" قال الامام عليه السلام: قال الباقر عليه السلام: فلما قال الله تعالى:(يا أيها الناس ضرب مثله) وذكر الذباب في قوله:(إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا) الآية ولما قال(مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون). وضرب المثل في هذه السورة بالذي استوقد نارا، وبالصيب من السماء. قالت الكفار والنواصب: وما هذا من الامثال فيضرب؟ ! يريدون به الطعن على رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال الله: يا محمد(إن الله لا يستحي) لا يترك حياء(أن يضرب مثلا) للحق ويوضحه به عند عباده المؤمنين(ما بعوضة) أي ما هو بعوضة المثل(فما فوقها) فوق البعوضة وهو الذباب، يضرب به المثل إذا علم أن فيه صلاح عباده ونفعهم. "" فأما الذين آمنوا "" بالله وبولاية محمد صلى الله عليه وآله وعلي وآلهما الطيبين، وسلم لرسول الله صلى الله عليه وآله وللائمة عليهمالسلام أحكامهم وأخبارهم وأحوالهم و لم يقابلهم في أمورهم، ولم يتعاط الدخول في أسرارهم، ولم يفش شيئا مما يقف عليه منها إلا باذنهم(فيعلمون) يعلم هؤلاء المؤمنون الذين هذه صفتهم(أنه) المثل المضروب(الحق من ربهم) أراد به الحق وإبانته، والكشف عنه وإيضاحه. "" وأما الذين كفروا "" بمحمد صلى الله عليه وآله بمعارضتهم له في علي بلم؟ وكيف؟ وتركهم الانقياد له في سائر ما أمر به(فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا) يقول الذين كفروا: إن الله يضل بهذا المثل كثيرا ويهدي به كثيرا أي فلا معنى للمثل، لانه وإن نفع به من يهديه فهو يضر به من يضل - ه به. فرد الله تعالى عليهم قيلهم، فقال(وما يضل به) يعني ما يضل الله بالمثل(إلا الفاسقين) الجانين على أنفسهم بترك تأمله، وبوضعه على خلاف ماأمر الله بوضعه عليه "